بقلم:-عاطف أبوحجر

- صخر أبو عنزة ليس مجرد اسم في عالم الإعلام الأردني، بل هو رمز للثبات والتميّز، وقامة وطنية شامخة تركت بصمة لا تُنسى في مسيرة الصحافة الوطنية.
وُلد في مدينة السلط، المدينة التي تجسّد التنوع والتسامح، حيث تتعانق المآذن مع أجراس الكنائس. وكان انتماؤه لها تعبيرًا صادقًا عن حبه العميق للأردن بكل مكوناته.
تقلّد صخر أبو عنزة منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة الشاهد الإعلامية، فقادها نحو التميز والريادة، معتمدًا على المهنية والشفافية في تناول القضايا الوطنية.
لم يرَ في الإعلام مهنةً فحسب، بل رسالة تتطلب الصدق، والشجاعة، والالتزام تجاه الوطن والمجتمع.
لم تكن مسيرته خالية من التحديات، لكنه كان صلبًا كاسمه، لا تثنيه العقبات عن قول الحقيقة.
ومن أبرز مواقفه المشهودة، فوزه في القضية التي رُفعت ضده من قِبل رجل الأعمال طارق الحسن، حيث أنصفه القضاء الأردني، مؤكدًا نزاهته ومصداقية مؤسسته الإعلامية.
لم يقتصر عطاؤه على الإعلام فقط، بل امتد إلى دعم المجتمع المحلي، لا سيما في مدينته السلط، حيث كان أحد أبرز الداعمين لنادي السلط الرياضي خلال مشاركته التاريخية في كأس الاتحاد الآسيوي.
هذا الدعم يُترجم إيمانه العميق بأن الرياضة والثقافة والإعلام أركان أساسية في بناء المجتمعات.
أسّس صخر أبو عنزة موقع "رم نيوز" ليكون منصة إعلامية وطنية مهنية، تنقل الحدث وتوثّقه بالصوت والصورة.
تميز الموقع بحضوره القوي في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية، فكان شاهدًا حيًا على الواقع الأردني، ناقلًا نبض الناس ومواقفهم وهمومهم بكل مصداقية.
إلى جانب "رم نيوز"، أطلق أخطبوط الصحافة صخر أبو عنزة قناة JNC الفضائية، التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تحجز لها مكانة بارزة بين القنوات الوطنية، من خلال تغطياتها الحية، وحواراتها السياسية والاجتماعية المعمقة.
تشكل "JNC" و"رم نيوز" ركيزتين إعلاميتين ضمن مجموعة الشاهد، التي أسسها أبو عنزة لتكون نموذجًا متكاملاً للإعلام الوطني المسؤول.
ووبالنهاية وأنا أكتب هذا المقال عن الإعلامي صخر أبو عنزة، لا أكتفي بسرد سيرة إعلامي ناجح، بل أستعرض نموذجًا وطنيًا مشرّفًا يستحق الإضاءة والتقدير.
لقد لمستُ من خلال تتبعي لمسيرته المهنية والإنسانية، رجلًا حمل الكلمة أمانة، وجعل من الإعلام رسالة سامية، لا وسيلة للترويج أو التربح.
أؤمن أن الإعلام بحاجة إلى قاماتٍ مثل صخر، ثابتة في مواقفها، واضحة في خطابها، لا تحيد عن الحقيقة، ولا تتنازل عن مبادئها.
وإنني إذ أختتم حديثي، أؤكد اعتزازي واحترامي لهذه المسيرة النبيلة، متمنيًا له دوام الصحة والعطاء، ومزيدًا من التأثير في المشهد الإعلامي الأردني والعربي.