JNCTV

لولا العتب لاعتقد الأردنيون أن الاحتفالات الشعبية لعيد الاستقلال تقام برعاية شركة زين، فهي الحاضر الوحيد وسط غياب الكثيرين، ولا يكون حضورها لمجرد وضع "اللوغو" علامتها التجارية، بل يتم التعامل معه بأدق صورة ممكنة ليعكس فرحة وطن وشعب ويعزز معاني الانتماء ورسالة ولاء، وأصبح بصمة سنوية وعادة "الله لا يحرمنا منها".


النجاح لمهرجان زين بذكاء من يخرجونه، فمثلاً يقرر الجنود المجهولون القائمون على هذا الحفل الأضخم في الأردن سنوياً ويرفضون أن نذكر أسمائهم ويكتفون بالقول أن "زين الأردن" هي من فعلت، إقامة الاحتفال على غير العادة في شرق عمان بدلاً من غربها كما جرت العادة، ليفرض ببساطة حياة في بقعة قد يتجاهلها البعض أو يتناساها، تحيي المنطقة برمتها من محال تجارية وأجواء احتفالية.
يبادر الأردني ببساطة وعفوية، بالنزول للمهرجان بأعداد تعدت 65 ألف من الحضور ومن فئات عمرية مختلفة ومن كلا الطبقات الاجتماعية، للاستمتاع بالفعاليات العديدة والمتنوعة التي تبهرنا فيها زين في كل عام، فتأتينا بشيء مختلف مغاير عن العام الذي سبق، وهذا قمة الإبداع لشركة تضع الاحتفال في المناسبات الوطنية بنداً أساسياً في جدولها السنوي، بعيداً عن التباهي.

بكل اختصار أبدعت زين بكل معنى للكلمة وما قدمته من إبداع في هذا الحفل الذي شهد حضوراً يضاهي أكبر المهرجانات التي أقيمت في الأردن، فإن الرسالة التي أرادتها وصلت، وبحشد الفنانين والرياضيين والإعلاميين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تفاعلوا بقوة مع الجماهير الحاضرة، بالإضافة للعروض الجوية وغيرها، ليكون عرس ورسالة وطنية للأردن وشعبه.


لا شك أن زين بفعلها هذا تحاول إرسال رسالة واضحة للأردنيين أولاً بأن علاقتها بهم ليست مجرد شركة وعميل، بل الموضوع

أكبر، فهي تجسد معاني العائلية والتعامل كأسرة واحدة، وإلى الوطن بأن الاستثمار الحقيقي يأتي من خلال تعزيز المسؤولية الوطنية

والاجتماعية، وتفعيل هذه الأدوار بصورة إبداعية خلاقة.


ذلك الحضور الهائل من الأمواج البشرية التي حضرت لحديقة الملك عبدالله الثاني في منطقة المقابلين، كانت تحية ورفعة عقال لهذا

الوطن الذي نكبر فيه ويكبر فينا، ونراه بقلوبنا قبل مقل عيوننا، وهي تحية للقائد والأسرة الهاشمية التي حافظت على مكتسبات مئوية

كاملة من عمره وترسم مستقبل مئويته الثانية، وهي تحية واجب يرد لجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية، وتحية لشعبنا

المعطاء المنتمي.