الرفاعي: للأسف استسهلوا التشهير والتشكيك وقذف الأعراض


أخر الأخبار

الرفاعي: للأسف استسهلوا التشهير والتشكيك وقذف الأعراض

19-02-2020 03:57 PM

JNCTV

 

في ندوة استضافته فيها(عمان لحوارات المستقبل) و (الاردنية)
الرفاعي:

• ظاهرة فريدة في التاريخ أن يقوم قائد دولة بتقديم أفكاره ورؤاه ويطرحها للنقاش العام
• الحوار هو جزء من بنية الأردني ومضافات الأردنيين ودواوينهم حواضن للحوار والشورى
• الأوراق النقاشية دفعة كبيرة قدمها جلالة الملك للحوار الوطني
• الحوار الذي يراعي الأدبيات ويحدد المفاهيم يسهم في ارتقاء المجتمع وخدمة مسيرة الدولة وبناء المؤسسات
• على الشباب الخروج من العالم الافتراضي نحو المشاركة الفعلية في المنتديات والهيئات والأحزاب السياسية
• مواقع التواصل الاجتماعي منحت الشباب أداة لإيصال صوتهم ضمن إطار من الحوار الواعي والمهذب
• التواصل الاجتماعي أتاح منابر إضافية للحوار وأبرز الطاقات والأفكار
• النقد البناء يلفت نظر المسؤول إلى مسائل قد تكون بحاجة إلى المزيد من الاهتمام
• الدولة لم تتفاجأ بثورة الاتصال التكنولوجي وإنما سعت بإرادة جلالة الملك لنشر التكنولوجيا حتى أصبح شباب الأردن من المميزين عالميا فيها
• الحوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي خرج في بعض الحالات عن الأطر والأخلاقيات
• التواصل الاجتماعي أنتج نمورا من ورق يتنمرون من وراء الشاشات دون حجة أو برهان
• الاختلاف مع الأفكار والطروحات الرسمية أمر صحي ولا يضع صاحبه في خانة المعارضة
• لتكون المعارضة السياسية حالة ناضجة يجب تأطيرها في أحزاب برامجية تمتلك رؤى شمولية تعمل من خلالها لتصل إلى تشكيل الحكومات عبر الآلية البرلمانية الدستورية
• رفض أي وكل شيء هو ضرب من العدمية التي لا تنتج نفعا ولا تخدم وطنا وهي ليست 'معارضة'
• المعارضة الوطنية تعني من يعارض من أجل خدمة وطنه، لا من أجل المكاسب والمناصب والكراسي
• يجب تقييم تجربة الأنظمة والخطابات السياسية العربية وقراءة مآلات المشاريع القومية
• بالمقارنة بين خطة مارشال والجزء الاقتصادي من صفقة القرن: هل العالم العربي عاجز عن تأمين 50 أو 500 مليار لإعادة إعمار دوله التي شارف بعضها على الإنهيار
• موقف الأردن وجلالة الملك من صفقة القرن أبرز وحدة الأردنيين وقوتهم وهو جدير بدعم عربي وإسلامي
• التعامل مع صفقة القرن يحتاج إنهاء الانقسامات والاختلافات العربية والفلسطينية الداخلية
• الغضب شعور طبيعي لكن يجب توجيهه نحو رص الصفوف وبناء اقتصاد وطني مستقل، خدمة للأردن وفلسطين
• رغم التحديات والسلبيات لكن الإنجاز الوطني أكبر بكثير من الإخفاقات

 

 


أكد رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي أن الحوار المتحضر من تبادل للآراء والمعلومات لمجابهة التحديات واتخاذ المواقف الجماعية، شكل جزءا من بنية الأردنيين ثقافياً وسياسياً واجتماعياً، واستندوا إليه تاريخيا في الوصولِ إلى رؤى وتوافقات تثري المسيرة وتمنع الصّدام.


وقال إن هذا الحوار انتقل خلال العقد الأخير من أشكاله التقليدية التي راعت الأدبيات، وأسهمت في ارتقاء المجتمع وخدمة مسيرة الدولة وبناء المؤسسات؛ إلى الشكلِ الجديد غير التقليديّ، عبرَ وسائلِ التواصل الاجتماعيّ، وفي فضاءات العالم الافتراضيّ، حتى أصبح الحوار نفسه افتراضياً في كثير من الأحوال، وخرج في بعض الحالات عن الأطر والأخلاقيات التي توافق عليها الأردنيون.


جاء ذلك في ندوة حوارية استضافته فيها جماعة عمان لحوارات المستقبل بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية بعنوان (الحوار : ثقافته وأخلاقياته)، وذلك ضمن احتفالات الجامعة بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.


وأوضح الرفاعي أن الدولة الأردنية، لم تتفاجأ بثورة الاتصال التكنولوجي، وإنّما سعت لنشر التكنولوجيا الحديثة، وتمكين الشباب والشابات من أدواتها؛ حتى أصبح شباب الأردن في مقدّمة شباب الوطن العربي ومن المميّزين عالمياً في مجالات تكنولوجيا الاتصال.


وكشف الرفاعي عن أن هذه النّهضة، أنتجت نقلة كبيرة وغير تقليديّة في شكل الحوار، فحوّلته من اتصال مباشر بين أطراف معلومة، إلى حوار واسع، مباشر وغير مباشر، لافتا إلى أنه بالرغم من إيجابيات تلك النقلة، إلا أنهالم تخل من السلبيات.


وعرض الرفاعي لأبرز الإيجابيات التي تجلت في الشكل غير التقليدي لهذا الحوار وهي إتاحة منابر إضافية للحوار، واستكشاف المزيد من الطاقات والأفكار، ووضعها على محك النقاش المفتوح الواسع، ومنحت للكثير من الشباب أداة لإيصال صوتهم، ضمن إطار من الحوار الواعي والمهذب، كماعزّزت النقد البناء الذي يلفت نظر المسؤول في أحيان كثيرة إلى مسائل قد تكون بحاجة إلى المزيد من الاهتمام، ما يخدم مسيرة البناء، ويزيد من التنوّع ويغني الحوار وحرية التعبير.


أما السلبيات، فقال الرفاعي:' إنها أيضاً عديدة، أبرزها الاعتماد على حوارات العالم الافتراضي والاستنكاف في المقابل عن المشاركة الفعليّة والواقعيّة؛ سواء في المنتديات والهيئات الثقافية، أو حتى في الأحزاب السياسية'.


وأبدى الرفاعي أسفه لما آلت إليه بعض الحالات الآخذة بالازدياد التي أضحى من خلالها التنمر نهجاً جماعياً منسقاً، فامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بحملات تستهدف كل رأي مخالف، أو كل شخص يحاول أن يطرح رأياً لا ترضى عنه عصب المتنمرين، لتنهال عليه الشتائم حتى يصمت ويستنكف؛ فيخسُر الوطنُ تنوعه، والمجتمع تسامحه، والحوار روحه، والأخطر من ذلك كله، ضياع الحقيقة وسط سيول التنمر تلك التي تجعل الباطل حقاً.


وشدد الرفاعي على ضرورة الاحتكام للعقل والمنطق والحوار الواعي والمنتج، الذي يشكل تعريف المصطلحات، والابتعاد عن التعميم، أحد أهم أركانه؛ مشيرا إلى أن من أهم القضايا التي تحتاج في وقتنا هذا إلى المزيد من الحوار، في ظلّ واقع أمتنا، هو تقييم تجربة الأنظمة والخطابات السياسية العربية، خلال القرن العشرين، وقراءة مآلات المشاريع، والطموحات القومية، وأسلوبنا السابق في التعامل مع التحديات الصعبة.


وتابع قائلا:' عندما نناقش اليوم، حصيلةَ قرنٍ كامل من العمل والتضحيات، نكتشفُ أن الإنجاز الرئيس، الذي تحقق كان بناءَ الدولة والمؤسسات، وقد خسرنا أغلبها، مع انطلاق ما يسمى بـ'الربيع العربي'، لما شهدته بعض الدول العربية، من دمار شامل، طال مؤسساتها وشبابها ومواردها، واستنزفها في حروب وانقسامات، بلغت ذُروتها بظهور تنظيمات متطرفة، عاثت في الأرض قتلا وتدميرا تحت اسم الإسلام، والإسلام منها براء'.


وتساءل الرفاعي حول الآلية التي ستتعامل فيها الأمة العربية، مع صفقة القرن، في ظل ما سبق، مقترحا في رده إنهاء الانقسامات والاختلافات العربية – العربية، والفلسطينية – الفلسطينية، والتعامل بشكل منهجي علمي مع التحدّي، والاستفادة من تجارب من حولنا من الدول.


وأوجب الرفاعي الإشارة إلى الموقف الأردني الثابت من صفقة القرن، منذ بدء تلميحات الإدارةِ الأمريكية حولها، وكيف اتخذت الدولة الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك موقفاً واضحاً وصلباً، وهو الموقف الذي أبرز وحدةَ الأردنيين وقوّتهم والتفافهم الواثق حول قيادتهم ومؤسساتهم؛ وهو الموقف الجدير كذلك، بدعمٍ عربي إسلامي، موحّد وقوي.


في حين ، أوضح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمته مدى حاجتنا اليوم إلى تعزيز قيم الحوار القائمة على التعددية والمشاركة، وتمكين المواطن؛ الغيريّة والخيرية، ونبذ العنف والكراهية والعمل ضمن إطار الأسرة العالمية والشرعية الدولية، مؤكدا سعي الجامعة الأردنية إلى نشر ثقافة الكلمة الصادقة والفكر النبيل بما يعكس الواقع.


وقال إن التعاطي بإيجابية مع التحديات التي تواجهنا اليوم يتطلب إعطاء مساحة للحوار ونشر رسائل السلام، والتضامن الإنساني، مشيرا إلى أهمية إعداد الفرد لهذه المهمة من خلال تفعيل المواطنة ودعم المجتمع المدني وتعزيز المشاركة.


وتطرق القضاة في حديثه حول الإصلاح السياسي الذي تبنته الدولة الأردنية كنهج حكم منذ تأسيسها، ومتابعتها لمسيرته منذ بدء ما يسمى بالربيع العربي، للتعاطي مع الحراكات السياسية والشعبية، معرجا على الأوراق النقاشية الملكية السبعة التي تمحورت حول أسس بناء الديمقراطية، وتطوير نظامه الديمقراطي، والمواطنة الفاعلة وسيادة القانون، وما يرتبط به من تفعيل لآلية الحوار القائم على احترام وجهات النظر وتحديد الأولويات.


رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل أكد في مداخلته أن مجتمعنا استسلم للانطباع المبني على الإشاعة والكيد والنظرة السوداوية التي فتكت بالكثير من الحقائق لتاريخ رجالات الوطن، وبتاريخ الوطن وشعبه، مستعرضا لحالات عاشها بلدنا وغابتبها الحقيقة لغياب الحوار ومن ثم قاعدة فتبينوا التي تجعلنا ننصاعللحق وإن خالف هوانا.


وقال التللقد نسي المجتمعالقرار الذي اتخذه الجد سمير الرفاعي بتعريب الجيش عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء، تنفيذا لتوجيهات الملك الحسين طيب الله ثراه، وما تحلى به من حكمة وحنكة وسرعة في اتخاذ الإجراءات في لحظة حاسمة من تاريخ الأردن ألا وهي لحظة استشهاد الملك المؤسس، عندما كان الرفاعي رئيسا للوزراء، مشيراإلى أن ما طبقه الرفاعي من إجراءات ونقل للسلطات الدستورية بسلاسة وهدوء بحسب أقوال الدارسين، حمت البلاد من فوضى عارمة كان مخطط ا أن تقع فيها.


واضاف التل أن زيد الرفاعي ساهم بفاعلية أثناء ترؤسه لمجلس الأمة في نقل السلطات الدستورية من الحسين الباني إلى الملك عبد الله الثاني، كما أنه صمد مع الملك الحسين ووصفي التل وحابس المجالي وأحمد الطراونة في محنة أيلول، مبينا أن المجتمع نسي ذلك كله، وتذكر أن الحفيد والجد ترأسا الحكومة دون تمحيص في الأسباب، ومعتبرا على حد قوله أنه لو كان الأمر أمر وراثة، لما رأينا الكثيرين على كرسي رئاسة الوزراء من أبناء الحراثين والحصادين بل والمعدمين.


إلى ذلك قال عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد صايل الزيود إن ما يعيشه الأردن اليوم كدولة راسخة وثابتة تنعم بالأمن والاستقرار والمؤسسية في إدارة شأنها، تأتى من النهج القائم على ثقافة الحوار وأخلاقياته وتقبل الرأي الآخر والتسامح الذي أرست دعائمه مؤسسة العرش الهاشمي منذ بدايات تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا.


وأضاف أن ثقافة الحوار التي اعتدنا عليها في حقبة زمنية ليست بعيدة، في ظل مسيرة وطنية ناهضة ترتقي يوما بعد يوم نحو مزيد من التميز في كافة المجالات، بحاجة إلى إعادة إطلاق بما يتناسب وطبيعة المرحلة التي يمر بها الأردن والتي غلب عليها سيطرة آلة الإعلام والمصالح والمنافع وغياب الخصوصية.

 

 

 

 

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع JNCTV بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع JNCTV علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :

تواصل معنا





تصويت

لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج