التوقيت الأسوأ يقسم الأردنيين و يوحدهم ...!


أخر الأخبار

التوقيت الأسوأ يقسم الأردنيين و يوحدهم ...!

05-01-2020 05:41 PM

JNCTV

التوقيت الأسوأ يقسم الأردنيين على قاسم سليماني ويوحدهم ضد صفقة “غاز إسرائيل”: استقطاب واسع في الملف الإيراني وتساؤل إسلامي قومي نادر “أين المشروع العربي؟”.. بيت “الشهيد الحي” يثير اعجاب محللي عمان.. والمغدور “حدّد أهداف الرد على اغتياله”

موعودٌ الشعب الأردني بالتوقيت الأسوأ على كل المستويات، إذ وجد نفسه فجأة “مضطراً” لإظهار اتجاهاته تجاه اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ليحيي إرث اصطفافاته تحديدا في الملف السوري بين النظام والمعارضة، في الوقت الذي يرفض فيه بالمقابل صفقة الغاز الإسرائيلية التي باتت اليوم أمراً واقعاً.


قد يتساءل البعض عن أسباب وضع الحدثين أمام بعضهما ومقارنتهما، ولكنهما عمليا هبطا على رأس الأردنيين معاً وبصورة يصعب فيها الاصطفاف مع إسرائيل وحلفائها باعتبار الأخيرة جزءا من منظومة الأعداء بكل الأحوال، في الوقت الذي قد يجعل استعداء إسرائيل الأردنيين يرون انهم في خندق ايران، وهنا أيضا يظهر الأردنيون تحفظاتهم.


خلافا للحكومة التي تضع مسافة بينها وبين التوجه الأمريكي وفي مرة نادرة وهي تطالب بخفض التصعيد واحترام سيادة العراق، كما لم تذهب لادانة ايران بكل حال، يحمّل الأردنيون انفسهم عبء الاصطفاف وإدانة احد الجانبين.


الاستقطاب حاد، والاراء التي تتشفى برحيل الجنرال سليماني والتي ترفض أيضا اتفاقية الغاز كثيرة وكبيرة ، إلا ان عددا محدودا من المحللين السياسيين، تساءلوا عن المشروع العربي في الاثناء، وعن المصالح العربي، كما حاولا توصيف المشهد من وجهة نظر تحليلية.


في هذا السياق كانت هناك مداخلة موزونة للدكتور ارحيل غرايبة احد رموز النسخة المستحدثة من الاخوان المسلمين (منشق سابقا عن الجماعة الام) والذي يرأس اليوم المجلس الوطني لحقوق الانسان، إذ ذكّر عبر صفحته على فيسبوك، ان كلا من واشنطن وايران لديها مصالحها التي تعمل لاجلها وانها لا تعمل لصالح العرب بحال من الاحوال، مضيفا ان “الحل يكمن باعادة بناء القوة العربية ورسم معالم المشروع العربي الذي يحدد مصالحه ومواقفه السياسية وتحالفاته الاقليمية والدولية المنبثقة من المصلحة العربية العليا المشتركة التي لا يختلف عليها العقلاء المخلصون لامتهم ووطنهم العربي الكبير”.

بالمقابل، اخذت حادثة الاغتيال المزيد من الاهتمام من المحللين الأردنيين اذ جاء ما كتبه المحلل السياسي الدكتور زيد النوايسة حول اغتيال سليماني والرد عليه مختلفا بعض الشيء، إذ اعتبر ان سليماني نفسه قد يكون حدد أهدافا كرد على اغتياله مذكرا بلقب الأخير “الشهيد الحي”.

 

أما الدكتور حسن البراري، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، فلفت الانتباه لتواضع بيت سليماني، الذي ظهر في زيارة رئيس الوزراء الإيراني له حسن روحاني ورئيس الدولة اية الله خامنئي.


في الاثناء، وبعد يومين من الجدل يصر الأردنيون على الاستمرار في الجدل مع ايران او ضدها، بينما تتواصل بالتزامن حملات لا يظهر فيها الانقسام ضد صفقة الغاز مع إسرائيل تزامنا مع فعاليات احتجاجية.


في الاحتجاج على صفقة الغاز يبدو الأردنيين موحدين اكثر من توحدهم على أي شيء اخر، في حين يظن المتابع لتعليقاتهم على اغتيال سليماني بان بينهم وايران “أي شيء” أساسا، وان العلاقة ليست مقطوعة اساسا منذ نحو 4 سنوات.


“رأي اليوم” – فرح مرقه

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع JNCTV بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع JNCTV علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :

تواصل معنا





تصويت

لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج