JNCTV

 بقلم المهندس فلاح طبيشات  

لا يمكن إغفال مدى أهمية فتح معبر نصيب (جابر) بعد سيطرة قوات النظام السوري عليه لأهميته الاستراتيجية والذي يشكل شريانا هاما لإقتصاد الاردن..

حيث أدى اغلاقه لتراجع الصادارات الاردنية ليس فقط الى سوريا بل الى تركيا ولبنان واوروبا ، حيث سجل التبادل التجاري بين البلدين عام 2011 ما يزيد عن 600 مليون دولار (449 مليون دينار اردني بحسب ارقام غرفة تجارة عمان) عدا عن دخول وخروج اكثر من سبعة آلاف شاحنة يوميا حيث تراجع هذا الرقم بعد بدء الاضطرابات والأحداث!!

‏المتتبع لردود الافعال الشعبية والمشاعر التي خالطت الاردنيين بعودة المتنفس السوري للحياة يدرك تماما ان قرار افتتاح المعبر له من الدلالات والاشارات الهامة المتضمنة التأكيد بأن سوريا كدولة تشكل عمق استراتيجي مباشر للاردن ،،
‏،،،

الخطوة القادمة يفترض ان تسعى الحكومتين لبذل المزيد من التقارب السياسي والدبلوماسي لاسباب عدة ::

اولا: تهيئة كافة الظروف الملائمة للتبادل التجاري واستقطاب فرص اقتصادية واستثمارية وهذا ما اشار إليه استاذ الاقتصاد في الجامعة الاردنية الدكتور غازي العساف الذي دعا متخذ القرار الاقتصادي على استغلال فرص استثمارية في ظل الظروف التي يواجهها الاقتصاد السوري وحاجته الى إستيراد عدد من السلع ومن ضمنها الصناعات التحويلية كالأدوية والأسمدة وغيرها كأولوية في هذه المرحلة.

ثانيا : ايجاد قنوات اتصال لفرض واقع جديد بين البلدين يكون للاردن دور واولوية في عملية اعمار سوريا..

ثالثا : فرض حالة من الاستقرار الأمني والحدودي لتهئية ظروف عودة اللاجئين لبلدهم والتخفيف من الاعباء الاقتصادية التي اثرت على الاردن..

اخيرا ،، يصب قرار فتح المعبر لمصلحة كلا البلدين ويجب المحافظة وإدامة هذا القرار في اطار استحقاقات مرحلة مستقبلية تخدم البلدين 

حمى الله #الاردن و #سوريا