JNCTV

طوت جماهير كرة القدم الأردنية، الحديث عن منتخب بلادها، بعدما أنهى معسكره التدريبي في أوروبا استعدادا لكأس آسيا، ليتحوّل حديث الساعة إلى دوري المحترفين، الذي يعود غدا الخميس، بافتتاح الجولة السادسة.

وتنتظر جماهير الوحدات والفيصلي ظهور فريقهما بثوب جديد، يساعدهما على التعافي من العارض 'الفني' الذي أصابهما، واستزف من رصيدهما النقطي الكثير.

وتسود حالة من التفاؤل لدى جمهور الفريقين، بعدما اضطرت إدارة الناديين إلى تغيير الأجهزة الفنية، أملا في وقف نزيف النقاط، وتصحيح المسار قبل التعرض للانهيار.

الوحدات وعودة الروح

تمكن التونسي قيس اليعقوبي، الذي تسلم دفة القيادة خلال فترة التوقف الحالية، خلفا للمدرب جمال محمود، من إعادة الروح للاعبين، بعدما أكد لهم بأن من سيحجز مكانه بالتشكيلة الرئيسية، هو من يعُطي داخل الملعب بصرف النظر عن اسمه ونجوميته.

وحرص اليعقوبي على الاجتماع باللاعبين أكثر من مرة، بهدف رفع روحهم المعنوية، والتأكيد على أنهم عناصر مميزة قادرة على طي صفحة الماضي والعودة بقوة لإسعاد جماهيرهم.

وسعى اليعقوبي طيلة الأسبوعين الماضيين لرصد قدرات اللاعبين بتأن، عبر التدريبات المكثفة ومباراتبن وديتين، خاضهما الوحدات، إذ تعادل مع السلط سلبيا، وفاز على شباب الأردن 3-0، وظهر من خلالهما بحثه عن خيارات جديدة لتدعيم الصفوف بالعناصر الشابة والموهوبة، مع اجتهاده في توظيف اللاعبين بالشكل الأمثل داخل الملعب.

وسيكون الاختبار الحقيقي لليعقوبي، بعد غد الجمعة، عندما يواجه فريق الأهلي، والتي يدخلها وبجعبته فوز وحيد، وتعادلين سلبيين، وهزمتين، ليصبح كل ما لديه 5 نقاط، جعلته يقبع بالمركز الثامن.


الفيصلي وعلاج العقم الهجومي

قاد التونسي طارق جرايا، فريق الفيصلي، في المباراة السابقة أمام الوحدات، بعد مضي أيام قليلة على تسلمه المهمة، والتي انتهت بالتعادل السلبي.

وكان جرايا يعول كثيرا على فترة التوقف الحالية، إذ وجد فيها متسعا من الوقت ليعرف الأكثر عن قدرات الفريق، ونجح في وضع بصمته سريعا على أداء الفريق، عندما شعرت الجماهير بأن هناك تحسنا على الصعيدين الفني والنفسي ظهر في مباراة الوحدات.

وعمل جرايا طيلة فترة التوقف على رفع الجاهزية البدنية والفنية لدى اللاعبين رغم غياب 8 من عناصره لتواجدهم في صفوف المنتخب الأردني، واجتهد في البحث عن مواهب جديدة من خلال متابعة تدريبات الفرق الشابة، ليقوم باستدعاء 4 منها، لتعزيز خياراته، خاصة في الشق الهجومي الذي يعتبر نقطة الضعف بالفريق.

وأصبحت الحالة المعنوية لدى لاعبي الفيصلي أفضل من السابق، حيث اقترب جرايا من اللاعبين وزرع روح التجدي في نفوسهم، مؤكدا لهم بأن كسب التحدي ما يزال ممكنا، فالكرة ما تزال بالملعب، لكن ذلك مشروط بمضاعفة الجهود والتحلي بالمسؤولية الكاملة.

ويلتقي الفيصلي، الأحد المقبل، فريق الصريح، والتي يدخلها محتلا المركز الثالث بـ7 نقاط، من فوز وتعادل 4 مرات، ويبتعد عن المتصدر الجزيرة بـ8 نقاط، وبالتالي لا مجال لمزيد من التفريط بالنقاط.